علاج مرض الجذام الجذام، المعروف أيضًا باسم “مرض هانسن”، هو عدوى بكتيرية مزمنة تؤثر بشكل رئيسي على أعصاب الأطراف، الجلد، بطانة الأنف، والجهاز التنفسي العلوي،يعود تاريخ الجذام إلى العصور القديمة، حيث يُعتبر واحدًا من أقدم الأمراض في التاريخ المسجل، حيث يعود أول ذكر مكتوب مرض هانسن إلى حوالي 600 قبل الميلاد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 200 ألف شخص حول العالم من الجذام، معظمهم في أفريقيا وآسيا، في الولايات المتحدة، يتم تشخيص حوالي 100 شخص سنويًا بالجذام

علاج مرض الجذام

  • العلاج الدوائي 

تمكنت منظمة الصحة العالمية من تطوير علاج شامل لجميع أشكال مرض الجذام، ويتضمن هذا العلاج مجموعة من الأدوية المتنوعة، بما في ذلك:

 استخدام المضادات الحيوية: لاستهداف والتخلص من البكتيريا المسببة للمرض، وقد يصف الطبيب أنواعًا مختلفة من المضادات الحيوية مثل دابسون، ريفامبين، وكلوفازيمين، ومينوسيكلين، وأوفلوكساسين. 

 يتم استخدام الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الأسبرين، و بريدنيزون، وثاليدوميد، مع التنبيه إلى ضرورة تجنب تناول الثاليدوميد أثناء الحمل لتجنب التشوهات الجنينية.

  • العلاج الجراحي 

 يمكن اللجوء إليه بعد العلاج الدوائي لتحسين مظهر الجلد، واستعادة وظائف الأطراف وحركتها، وإصلاح بعض الوظائف العصبية المتضررة بسبب المرض.

  • العلاج الطب البديل 

بالرغم من عدم وجود أساس طبي للاعتماد على الطب البديل في علاج الجذام، يمكن استخدام بعض الأعشاب مثل سرة الأرض، والاعتماد على طب الروائح أو العلاج العطري مثل استخدام مادة اللبان. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى هذه الطرق التقليدية.

علاج مرض الجذام
علاج مرض الجذام

ما هي أسباب مرض الجذام؟

  • سبب إصابة الأشخاص بمرض الجذام يعود إلى الإصابة ببكتيريا معينة تعرف باسم “بكتيريا المتفطرة الجذامية”.
  • يُعتقد أن انتقال المرض يحدث عادةً من خلال ملامسة إفرازات الشخص المصاب بالمرض، خاصةً عند العطس أو السعال.
  • الاتصال الطويل المدى مع شخص مصاب يمكن أن ينقل المرض، بينما لا ينتقل المرض عن طريق الاتصال المؤقت مثل المصافحة أو المعانقة أو الجلوس بجانب شخص مصاب في الحافلة أو خلال تناول الطعام.
  • لا ينتقل المرض من الأمهات الحوامل المصابات بالجذام إلى أطفالهن الذين لم يولدوا بعد، وكذلك لا ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي.

مضاعفات الجُذام

تعد المضاعفات المحتملة لمرض الجذام متعددة، وتشمل منها:

  •  التهاب القزحية.
  •  العقم.
  •  فقدان الشعر.
  •  تشوهات في الوجه.
  • ضعف العضلات.

اقرأ أيضًا:ازولفين دواعي الاستعمال والأثار الجانبية له

أعراض وعلامات مرض الجذام:

تظهر على الأشخاص المصابين بمرض الجذام أعراض وعلامات ترتبط بالجلد، الأعصاب، والأغشية المخاطية في الجسم. 

من الأعراض الجلدية للإصابة بمرض الجذام:

  •  ظهور بقع مسطحة وعديمة اللون على الجلد، وغالباً ما تكون غائرة وأقل سمكاً من الجلد المحيط بها.
  •  جفاف، صلابة، وسمكة في باقي أجزاء الجلد.
  •  نمو عقد وزوائد على سطح الجلد.
  • تكون كتل أو انتفاخات في منطقة الوجه وشحمة الأذن لا تسبب ألماً.
  •  تقرحات غير مؤلمة في باطن القدمين.
  •  فقدان شعر الحواجب أو الرموش.

أما بالنسبة للأعراض العصبية:

  • التنميل في المناطق المصابة من الجلد.
  •  ضعف أو شلل العضلات، خاصة في اليدين والقدمين.
  •  تضخم الأعصاب في المناطق المحيطة بالكوع والركبة وجانبى الرقبة.
  •  مشاكل في العين قد تتسبب في العمى عند إصابة أعصاب الوجه.

أما بالنسبة للأعراض المتعلقة بالاغشية المخاطية:

  • احتقان الأنف.
  •  نزول الدم من الأنف.

اقرأ أيضًا:أسباب مرض الجذام وأعراضه وطرق علاجه

كيف يمكن الوقاية من الجذام؟

يمكن تجنب الإصابة بمرض الجذام من خلال اتباع النصائح الوقائية التالية:

  •  الحفاظ على التغذية السليمة والنظافة الشخصية الجيدة، فهما من أهم الطرق للوقاية.
  •  توعية جميع شرائح المجتمع بمرض الجذام، وأعراضه، وطرق الوقاية منه.
  •  تجنب الاحتكاك المطول مع أشخاص مصابين أو المشتبه بإصابتهم بالجذام، وتجنب ملامسة إفرازات الشخص المريض غير المعالج.
  •  عند السفر إلى مناطق ينتشر فيها مرض الجذام، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والنظر في تناول جرعات وقائية من أدوية مثل “الريفامبيسين” قبل السفر.
  •  إجراء الفحوصات اللازمة للعمال والمهاجرين القادمين من البلدان التي ينتشر فيها المرض.

يمكن الشفاء من مرض الجذام والوقاية من الإعاقة الناتجة عنه إذا تم تقديم العلاج في المراحل الأولى، وعلى الرغم من ذلك، يتعرض المصابون بالجذام التمييز والوصم، بالإضافة إلى التشوهات الجسدية