إذ تعتبر المقابلة الشرعية عبارة عن اجتماع يحدث بين الرجل والمرأة قبل مرحلة الإعلان عن النية بالزواج حيث يسعى كل واحد منهما للتعرف على الآخر لتحديد مستوى التوافق المشترك بينهما وفي أثناء هذه المقابلة عادة ما تكون هناك بعض العناصر الأساسية التي تسترعي اهتمام الرجل نحو المرأة وهذه العناصر تتفاوت بالطبع من شخص لآخر.

النظرة الشرعية

<yoastmark class=

اولا  الابتسامة إذ تتفرد الابتسامة الخالصة بجاذبية فريدة لا تقارن وتتجلى أناقة المرأة الأصيلة في ابتسامتها إذ تعد أثمن ما تحوزه من دون منازع.

  • يظهر البرهان على ذلك في أن ابتسامة المرأة قد كانت دوما محور اهتمام الشعراء الذين ذكروها في شعرهم والرسامين الذين أبرزوها في أعمالهم الفنية وذلك مثلما تعد ابتسامة الموناليزا السمة الأكثر شهرة في اللوحة المشهورة.

ثانيا الملابس  

من الغريب ولكن هذا الأمر حقيقي غالبا ما يلاحظ الرجال ما ترتديه النساء ويستطيعون الحكم من خلال ذلك على ذوقها وأناقتها في الواقع قد يكون بعض هؤلاء الرجال أكثر دراية بما يناسب المرأة من حيث الملابس قياسا بأعز صديقاتها.

  • إذا تعد الأناقة شأنا ذا أهمية لكن ذلك لا يتطلب بالضرورة إنفاق الكثير لشراء أزياء باهظة الثمن العبرة تكمن في اختيار الملابس التي تتناسب مع المظهر والألوان الملائمة دون النظر إلى قيمتها المالية وهذا الأمر غالبا ما يغفل عنه الرجال. 

ثالثا الاهتمامات

يحرص الرجال على فهم ما يثير اهتمام شركاتهم وتفضيلاتهم وما يعتبر غير مرغوب فيه بالنسبة لهن وما هو ذو أهمية لديهن وما لا يجدن له بال في حياتهن.

  • تتسم هذه القضية بأهمية كبيرة حيث تسمح للرجل بتقييم مستوى تطابق الأفكار والتفاهم المشترك بينكما وحتى في حال وجود اختلافات فإن الجوهر يكمن في استعداد كل طرف لقبول الفروقات عند الآخر. 

رابعا تعابير الوجه

عادة ما تنعكس ردود الأفعال في ملامح الوجه حتى إذا سعى الشخص إلى إخفاء عواطفه وتجميل عباراته بأقصى ما يمكن لذلك في لقاء التعارف يستطيع كل من الرجل والمرأة التعرف على إذا ما كانت ملامح الوجه تطابق العواطف أو المزاج السائد في الحوار أم لا. 

اقرأ أيضًا: أسئلة تجعل الرجل يحبك وتساعدك على التقرب منه

الهيئة

يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة وأن تنظر هي إليه إذ وفقا لأغلب الفقهاء يسمح للرجل بالتطلع إلى وجه المرأة ويديها حيث يمكن من خلال الوجه معرفة جمال المرأة ومن خلال اليدين يتبين حسن بنيتها وهذه تعد من الأمور التي تساعده في اتخاذ قراره.

  • وإن الشريعة تجيز هذا الفعل استنادا لما روي عن المغيرة بن شعبة بارك الله فيه حيث قال: “زرت النبي ﷺ ونقلت له بأنني أرغب في خطبة امرأة فأوصاني: اذهب وألق نظرة عليها لأن في ذلك مزيدا من الاحتمال للتوافق والانسجام فيما بينكما”. ويقصد بـ “يؤدم” أن يتم التوفيق والانسجام بين الطرفين.

اقرأ أيضًا: شروط زواج السعودي من أجنبية 1445 مقيمة او غير مقيمة في المملكة

ضوابط النظرة الشرعية

النظر إلى المخطوبة بما يتوافق مع الضوابط الدينية هو أمر أجازه الخالق عز وجل لكلا الجنسين قبل إتمام عقد القران غير أن هناك قواعد ومعايير يجب الالتزام بها في هذا الشأن. 

  • تعتبر النظرة إلى المرأة وسيلة للإحاطة بالمعلومات وعليه ينبغي أن تكون النظرة وفقاً للضوابط الشرعية من دون انفراد أو رغبة جنسية.
  • إذا كان الشخص الطالب للزواج يعتقد بشكل قوي أن أهل المرأة سوف يوافقون عليه، فعليه التقدم ولكن إذا كان يظن بأن احتمالية الرفض من قبلهم مرتفعة فيجب عليه ألا يتقدم لخطبتها.
  • يجب على الرجل المقبل على الزواج أن يتأمل فيما تكشف عنه المرأة والذي يشمل اليدين والوجه.
  • يجب على المرأة ألا تبرز أمام الرجل بمظهر مزين أو بعطور فمن غير المسموح لها أن تتجمل خصيصا له.